هل هناك أيادي خفية تحرك فما يجري في مونت لافيل؟بالضاحية الباريسية

قضية مسجد مونت سيد mantes sud بمدينة مونت لاجولي ضواحي باريس اثارت ليس فقط فضول ساكنة المدينة، بل حتى مسلمي مقاطعة ليزيڤلين و مسلمي جهة باريس والضواحي. القضية اصبحت موضوع جلسات الاصدقاء، و الصحافة ، والجمعيات … و حتى مواقع التواصل الاجتماعي.
فما هو المشكل بالضبط ولماذا اخذ هدا الموضوع اهتمام حتى سياسيي المدينة والمقاطعة.

نبذة عن المسجد والجمعية:
••••••••••••••••••••••••
المسجد يحمل اسم : مسجد مونت سيد Mosquée Mantes Sud وتسيره حاليا جمعية مسلمي مانت سيد AMMS التي يترأسها السيد: عبد العزيز الجوهري. الجمعية تُسير ايضا مركزا ثقافيا يضم عدة مرافق ويهتم بمد المساعدات لكل من في حاجة لها: كتوفير اكثر من مائة وجبة يوميا للمحتاجين بالشارع يقوم بتوزيعها متطوعون من الذكور والاناث، وتوفير بعض الأَسِرة بالمركز لمن اضطرتهم الظروف للمبيت في العراء، مع توفير الاكل والحمام وحتى آلة غسل الملابس لهم. كما ان الجمعية تُسير ايضا مكتبة و مدرسة لتعليم اللغة العربية لمئات التلاميذ من الكبار والصغار و وضعت رهن اشارة الساكنة محامين نهاية كل اسبوع للاستشارات القانونية، ……

لماذا تم اغلاق قاعة الصلاة؟
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في اطار توسيع المسجد قامت الجمعية ببعض الاصلاحات واوكلت المهمة لشركة بعدما تم الاتفاق على مبلغ 204 الف اورو تسلمت الشركة 178 الف اورو لكن الشركة توقفت عن العمل قبل نهاية الاشغال المتفق عليها. الا ان الشركة ورغم هذا قامت بطلب الجمعية بالمبلغ المتبقى اي 26 الف اورو الذي رفضت الجمعية تسليمه لان الاشغال لم تكتمل بعد.
بعد سنوات تعرضت الشركة المذكورة للافلاس وخلال عملية تصفية حساباتها المالية قامت الجهة المسؤولة عن التصفية برفع دعوى قضائية ضد الجمعية المسيرة للمسجد دون أن تأخذ هذه الأخيرة علما بذلك، وهو مايثير الشكوك حول وجود أيادي لم تعد خفية وراء تحريك هذه المسطرة. وتم بالفعل الحكم باغلاق قاعة الصلاة الى ان يُبَث نهائيا في القضية وهذا ما حرصت الجمعية على تطبيقه احتراما لقرارات العدالة.
للتذكير فقط، فلا الجمعية ولا رئيسها السيد عبد العزيز الجوهري توصلوا بالحكم في الوقت المحدد، وقامت الجمعية عبر محاميها بإستئناف هذا الحكم. والامل كبير في العدالة وإصدار حكم قضائي بحث لا يخضع لضغوطات سياسية.
لماذا السعي لخلق مشاكل للجمعية؟
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
لا احد ينكر العمل الجبار الذي قامت ولازالت تقوم به الجمعية من اجل تطوير خدمات المركز ولا احد ينكر التنظيم الاحترافي في جمع التبرعات وضبطها وفي تنظيم وتوفير وسائل الراحة اثناء اداء الشعائر الدينية هذه الاعمال بقدر ما جلبت رضا المصلين والمنخرطين بقدر ما جلبت غيرة و تخوف البعض وخاصة من يرون في مرتادي المسجد رقما انتخابيا يحاولون كسبه ولو بفرض مكتب جديد او حتى جمعية جديدة تأخذ زمام امور هذا المسجد لضمان اصوات انتخابية تمكنهم من تسيير المدينة، وارضاء أنانية وغطرسة عدد من أبناء الجلدة المتواطئين الذين اعماهم حقدهم وجهلهم وطمعهم وكذا غيرتهم الشديدة من نجاح مشاريع الجمعية المذكورة حتى صاروا معاول في يد بعض زبانية الفساد الاقتصادي والسياسي بالمنطقة لهدم كل مشروع ناجح لابناء الجاليات.
الصراعات السياسية دائما كانت قائمة لكن ان يكون الضحية بيت الله فهذا ما نرفضه، ونرفض اكثر ان يستعمل مسلمون في هذه الحرب التي شنت من جهة واحدة في حين ان الطرف الاخر لا يسعى مع اعضاء مكتبه الا الى متابعة ما بدأه الرعيل الأول من المهاجرين كالمرحومين: المغربي الحاج واعلي والسينغالي الحاج سيسي.
انها بيوت الله يذكر فيها اسمه وتقام فيها شعائره ولذا نرفض ان يُتاجر بها السياسيون.
مالكي بوعبيد فاعل جمعوي – باريس –