اخبار سياسيةالرئيسية

‎ فرار جنرال جزائري عبر قوارب الموت نحو أوروبا يؤكد الصراعات داخل الجيش الجزائري و يكشف ضعف المخابرات بالبلاد.

‎كشف الصحفي الاستقصائي و المدون الجزائري المقيم في فرنسا، “أمير بوخريص” الشهير “بأمير ديزد”، معطيات صادمة تخص حرب الأجنحة داخل الجيش الجزائري و التي تسببت حتى الآن في اغتيال بعض الجنرالات و اعتقال عدد آخر، و هروب آخرين منهم إلى خارج البلاد بجوازات سفر مزورة، لكنها المرة الأولى التي يهرب فيها جنرال من الجيش الجزائري محسوبا على جناح الراحل ” أحمد الگايد صالح” عبر قوارب الهجرة السرية، التي يطلق عليها الجزائريون “البوطي”، و يتعلق الأمر بالجنرال “سفيان عويس”، مدير العتاد و المنشآت العسكري و و البناء بثكنة “باب علي” بالجزائر العاصمة.

‎ الجنرال الهارب عبر قوارب الموت من سواحل ولاية بجاية، كان قد دخل في سجال مع قائد الأركان “سعيد شنقريحة” الذي جرده من رتبته و أعفاه من مهامه، و منعه من السفر خارج البلاد، الشيء الذي أثار حفيظة عدد من زملائه الجنرالات داخل “نادي الصنوبر”، و اعتبروا ما تعرض له مكيدة تسبق اعتقاله و تقديمه للشعب كرجل فاسد و الزج به في السجن انتقاما من مواقفه المناهضة لسياسة قائد الجيش الجزائري، و قراراته التي لا تخضع للرقابة و لا تمر عبر قصر المرادية.

‎ و حسب المدون “أمير ديزد”، فإن الجنرال “سفيان عويس”، بمجرد وصوله، يوم 2023.09.12 إلى سواحل ألميريا بإسبانيا و استقراره بإحدى الدول الأوروبية التي لم يكشف عنها، وجه تهديدات إلى “سعيد شنقريحة”، بأن أي انتقام من أفراد عائلته، سيرد عليه باستهداف أبنائه الثلاثة المقيمين خارج الجزائر، و أنه سيحول حياة قائد الجيش إلى جحيم، و المعروف أن لـ “شنقريحة” ثلاثة أبناء و هم: “ميليسا” المتواجدة بأمريكا حيث تعمل في السفارة الجزائرية كملحقة بالأمم المتحدة، و “شفيق” بباريس يدير مشاريع والده بفرنسا، و ابنة صغرى تعمل مديرة فرع شركة “سونطراك” بلندن.

‎ و استرسل المدون “أمير ديزيد” في كشف ما وقع و قال بأن قائد الجيش بمجرد توصله بالتهديدات عقد اجتماعا مع الجنرال “جوادي” و “جبار مهنا” من أجل تدارك ما يمكن تداركه في قضية فرار الجنرال “سفيان عويس”.

‎ هذا التسريب يؤكد ضعف المخابرات العسكرية الجزائرية، خصوصا و أن الهارب ليس جنديا بسيطا أو مدير مكتب، بل مسؤول عسكري كبير، بمعنى أن لديه أسرار الجيش الجزائري بالتفصيل، و يعتبر جنرالا من النخبة، و وصوله عبر قوارب الموت إلى إسبانيا سيدفع بمخابرات ثلاث دول على الأقل للتنافس من أجل استقطابه و توفير الحماية له، و يتعلق الأمر بالأجهزة السرية للمغرب و إسبانيا ، بدرجة أولى ، و فرنسا بدرجة أقل بالنظر إلى أن مفاتيح الجزائر توجد لدى باريس.



			
		

Articles similaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Bouton retour en haut de la page